فن الإتيكيت - المحاضرة الأولى

كانت هذه نبذة مختصرة عن فن الاتيكيت وبالاخص إتيكيت الحديث وإتيكيت الولائم والحفلات ولمعرفة المزيد عن فن الاتيكيت وأنواعه المختلفة يمكنك الانضمام الينا والاشتراك فى دورة قواعد الاتيكيت والبروتوكول

إتيكيت الحديث

تعريف الإتيكيت

أولا :تعريف الاتيكيت :-

يعرف الاتيكيت بأنه "فن الخصال الحميدة" أو "السلوك بالغ التهذيب" وتتعلق قواعد الاتيكيت بآداب السلوك، والأخلاق والصفات الحسنة. يضم الاتيكيت مجموعة القواعد والمبادئ المكتوبة، وغير المكتوبة، والتي تنظم المجاملات والأسبقية، ومختلف المناسبات والحفلات والمآدب الرسمية والاجتماعية، وهذه القواعد والمبادئ تدل على الخلق القويم الذي يجمع بين الرقي، والبساطة، والجمال.

ويشمل فن الاتيكيت الموضوعات التالية:

  1. إتيكيت التعامل الرسمي والاجتماعي
  2. إتيكيت الحديث
  3. إتيكيت الملابس
  4. إتيكيت الولائم والحفلات
  5. إتيكيت الاجتماعات والمقابلات

إتيكيت الحديث

يعتبر الحديث وإجادته إحدى ضرورات المجتمع المتحضر، ويتطلب فن الحديث متابعة المستمعين، والرغبة في سماع الحديث من خلال كل كلمة يقولها المتحدث. وإذا كان الاتيكيت هو فن السلوك المهذب، والتصرفات الراقية، فهو لا يكون بهذه الصفة إلا إذا كان نابعاً من أعماق النفس البشرية دون تكلف أو تصنع. ويعتبر الحديث موهبة من الله سبحانه وتعالى، وهو من المواهب التي يستطيع الإنسان تنميتها، وهو ضرورة للمشتغلين في مجالات متنوعة وعلى اتصال بالجمهور أهمها العلاقات العامة والمراسم.

إدارة الحديث

تستطيع أن تحكم على شخصية انسان آخر ومستوى تعليمه، وثقافته، وأسلوب حياته، والوسط الإجتماعي الذي ينتمى إليه من حديثه ومن نبرات صوته. وفي المجتمع العربي هناك من يتحدثون بلغة المثقفين وآخرون لا يتخلون عن لهجاتهم المحلية، وبين هذه وتلك عشرات اللهجات، وكذلك الحال في الحضارة الغربية.

ونتيجة لذلك يجب تجنب استخدام المصطلحات الخاصة بفئات اجتماعية معينة، لأنها غالباً ما تحمل مدلولات يقتصر إستعمالها على تلك الفئات الاجتماعية، وفي حالات خاصة، ومن الأسلم استخدام اللغة الصحيحة والسهلة، إلا إذا كنت ضليعاً وتعرف تاريخ وأسرار اللغة التي تتحدث بها، عندئذ لا شك أنك تعرف الكلمات الثقيلة التي يجب تجنبها وتستطيع أن تختار الكلمات والمصطلحات التي يقبلها المجتمع، والمكان الذي تتحدث فيه ودائما.

فن الإتيكيت

ويعتبر الحديث بسهولة وبشكل صحيح مع مجموعة من الناس بلغة أجنبية، ليس من الأمور السهلة، ولذا فمن المفيد التدرب على إدارة المحادثة، والبدء بممارستها مع مجموعة من المتحدثين باللغة العربية وتسجيل الملاحظات. سيكتشف الإنسان أن هناك فروقاً كبيرة، وأن إدارة النقاش فن يزداد تعقيداً بزيادة عدد المشتركين فيه، وأن الأكثر ثقافة وإطلاعاً هو الأكثر قدرة على إدارة الحديث.

وتوجد بعض الحالات لا يستطيع فيها الإنسان أن يطلق لحديثه العنان فيقول ما شاء، وخاصة عندما يكون في اجتماع يضم أفكاراً متنوعة، وأعماراً مختلفة، فاختيار موضوع الحديث في هذه الحالة ينبغى أن يناسب مختلف الأذواق، ولا داعى للحديث في موضوع متخصص لا يلم به الحاضرون، ومن المحظور استغلال مثل هذه القاعدة على حضارة أو مجتمع بعينه، فهي من آداب كل المجتمعات.

الحديث باللغات الأجنبية

من المألوف جداً لأي عربي أن يتكلم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الأسبانية أو الروسية أو اليابانية بلكنة واضحة، ولهذا السبب فإن الحاجة ماسة عند الكلام أو في المقابلات الهامة أن ترتب حصيلتك اللغوية، وأن تبحث عما لديك من مصطلحات مفيدة ومرتبطة بموضوع الحديث الذي تريد أن تعالجه، ويعتبر متحدثي اللغة العربية بما فيها من ثروة زاخرة في أحرفها وتركيبها وبنيتها هم أكثر الشعوب قدرة على التكيف مع نبرات اللغات الأوروبية، ولكن هذا التكيف يحتاج إلى جهد ودراسة، ولا علاقة له بالوراثة، ولكي يطمئن الإنسان على وضعه يكفي أن تسمع الفرنسي يتحدث الإنجليزية والإنجليزي يتحدث الفرنسية، لتعرف أن العربي محظوظً في سيطرته على نبرات اللغات الأجنبة ونطقها أفضل من غيره لكن المهم هو تجنب الكلام المعيب، والبناء اللغوي الخاطىء والكلمات الثقيلة قدر الإمكان.

رفع الكلفة والمناداة بالإسم الأول للأشخاص

يدل التخاطب مع الآخرين بالمناداه بالإسم الأول مجرداً من الألقاب على رفع الكلفة بين المتخاطبين، ويعتبر ذلك من الأمور الطبيعية بين أفراد الأسرة الواحدة أو الأصدقاء متقاربي السن. ولا يجوز عند التعارف لأول مرة، أو أثناء مقابلات العمل، أو المقابلات الرسمية أن ينادي الشخص الآخر باسمه مجرداً من ألقابه سواء العلمية، أو الألقاب المتعارف عليها، والسائدة في المجتمع، أو أن يتم مخاطبة شخص ما بلقب غير محبب إلى نفسه .

فن الإتيكيت

الإصغاء

يعتبر الاصغاء الجيد والواعي مهارة لازمة ومكملة لفن الحديث، تستدعي التركيز وبذل الجهد، لذلك يجب أن تستغل حكمة الإنصات الجيد، والتفكير المركز أثناء الإصغاء، وأن يكون الرد على ما يقال فعلاً، وهناك سبباً آخر – تقليدي – وهو أننا لا نستطيع الإنصات الجيد والفعال في الحوار لأننا كثيراً ما نطمع في "أخذ الميكروفون" والتحدث بدلاً من الإنصات، وبالتالي لا تكون لدينا أصلاً رغبة في معرفة ما يقوله الآخرون.

إستخدام لغة الجسد

تعتبر الإيماءات والتعبيرات التي تصدر عن الإنسان بشكل إرادي أو لا إرادي في كثير من الأحيان من أقوى من الكلمات وهذا ما يسمى بلغة الجسم. فكما أن الصوت يعبر عن صاحبه فإن الجسم بتعبيراته المختلفة يعكس إنطباعاتنا سواء أن كانت إيجابية أو سلية.

بعض النصائح العامة لاتيكيت الحديث:

  • تجنب الحديث في موضوع تجهله ، و عليك أن تجمع كافة المعلومات و البيانات الحديثة إذا كنت ترغب الاشتراك فى نقاش موضوع مهم.
  • وجه كلامك للآخر بعد أن تناديه باسمه ثم عبر عن رغبتك صراحة في التصرف السليم.
  • لا تبق صامتاً من دون كلام في لقائك مع الناس وإنما شاركهم الحديث.
  • كلما كان صوتك هادئاً رقيقاً كنت قريباً من القلوب وكان حديثك خفيفاً على الأسماع،ومهما احتدت المناقشة فعليك ألا ترفع من صوتك لأن الصوت العالي لا يفرض رأياً ولا يقنع أحداً، اجعل صوتك معتدلاً في درجته.
  • إذا ما قابلت استفزازاً من أي شخص فاجتهد في عدم إثارة المشاكل وحاول الانسحاب بدبلوماسية.
  • إذا كنت على المائدة أثناء تناول الطعام فاحرص على عدم فتح موضوعات تثير اشمئزاز الآخرين.
  • لا تتكلم عن نفسك طوال الوقت "ما يضايقك وما يبهجك". - "من فضلك" ، "بعد إذنك" "لو سمحت" "إذا أمكن" وما إلى ذلك كلمات استئذانية يجب أن تبدأ بها حديثك إذا أردت الحصول على أي شيء أو أردت مقاطعة شخص ما لأمر هام. - لالالا... لازمة غير محببة لدى بعض الناس عند اعتراضهم على رأي يختلف مع رأيهم .
  • "لا" واحدة تكفي عند الاضطرار لاستخدامها ولاداعى لتكرارها.
  • لا تقل "لا" في بداية الإعراب عن معارضتك لرأي ما ، بل أبدأ بالإيجاب في القضية ثم اذكر رأيك المخالف.
  • لا تقدم النصيحة لأحد إلا إذا طلب منك ذلك ولا تتحمس لأي شيء من نفسك.
  • لا تتحدث وفي فمك قطعة لبان فهذا تصرف غير لائق، وبالمثل من تتحدث أو يتحدث وفي فمه سيجارة.
  • إذا وجه لك التحية بخصوص ملابسك المناسبة فلا داعي لأن تبخس نفسك قدرها فتؤكد أنها "قديمة" أو "رخيصة" أو لا تستحق الثناء" أو أي صفة تقلل من شأن ملابسك.
  • احذر العبث بمفاتيحك واحذري العبث باكسسوارك أو حقيبة يدك أثناء الكلام، لأنه يصرف انتباه الآخرين السامعين لك ويفقدك شيئاً من الاحترام.
  • إذا كنت في ضيافة أشخاص لا يتحدثون بلغات أجنبية فمن غير اللائق أن تكثر من استخدام ألفاظ أجنبية،أو تندمج في حديث جانبي بلغة أجنبية مع شخص آخر يتقنها.
  • إذا أخطأ أحد الأشخاص في حضرتك في نطق كلمة ما ثم أعاد تكرار هذا الخطأ،فمن الأحسن ألا تذكر له شيئاً عن خطئه وتدعه يكمل كلامه لئلا تجرحه، أما إذا كان صديقاً حميماً ولا ينزعج من انتقادك، فبإمكانك أن تسأله بطريقة عادية، "هل تنطق هذه الكلمة هكذا؟ لقد سمعتها تلفظ كذا.
  • إذا كنت غير راض عن الحديث لأسباب عقائدية أو سياسية أو أخلاقية، فحول موضوع الحديث بذكاء ولباقة وأدب إلى موضوع آخر قد يكون فرعاً من فروع موضوع الحوار.
  • إذا كان محدثك من هواة مقاطعة الآخرين أثناء الكلام وتكررت مقاطعته لكلامك أكثر من مرة، فأفضل حل لذلك هو النظر إليه والقول له بتهذيب "لحظة من فضلك، إذا سمحت أود أن أشرح وجهة نظري ثم أترك الكلام لك.

كانت هذه نبذة مختصرة عن فن الاتيكيت وبالاخص إتيكيت الحديث وإتيكيت الولائم والحفلات ولمعرفة المزيد عن فن الاتيكيت وأنواعه المختلفة يمكنك الانضمام الينا والاشتراك فى دورة قواعد الاتيكيت والبروتوكول